تركيز الأسواق المالية يتحول إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

انتقل ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة من الأسواق الامريكية إلى الأسواق الآسيوية اليوم بعد أن استعاد الدميوقراطيون الأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات منتصف المدة. واغلق مؤشر نيكي الياباني على ارتفاع قوي بمقدار 401.12 نقطة او بنسبة22486.92. وارتفع مؤشر هانج سينج HSI في هونج كونج  بنسبة 0.76%. وارتفع مؤشر ستريت تايمز السنغافوري بنسبة 0.90%. بينما ارتفع مؤشر شانغهاي المركب في الصين  بنسبة 0.07%. وربما يعلم المستثمرون في الصين أنه لن يكون هنك أي تغيير محوري  في سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة الامريكية. وفي جلسة التداول الماضية اغلق مؤشر داو جونز على ارتفاع بمقدار 545.29 نقطة او بنسبة 2.13% ليصل إلى 26180.30. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 2.12% بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.64%.  وكانت عوائد سندات الخزانة الامريكية مستقرة نسبيًا، حيث اغلقت عوائد السندات لأجل 10 سنوات على انخفاض بمقدار 0.001 عند مستوى 3.213.

وفي اسواق العملات الأجنبية، استمرت قوة معدلات الرغبة في المخاطرة في دعم كل من الدولار الاسترالي و الدولار النيوزلندي. ولم ينضم إليهم الدولار الكندي حيث استمرت اسعار النفط في انخفاضها الحاد إلى ما دون مستوى 62.  ويعتبر الين الياباني هو العملة الأكثر ضعفًا مع استمرار معدلات الثقة بدون تغيير في السوق.  ويعتبر الدولار هو ثاني اضعف عملة لليوم. ولكن من الجدير بالذكر أن العملة الامريكية قد تراجعت عن اغلب الخسائر التي تعرضت لها خلال هذا لأسبوع مقابل اليورو و الفرنك السويسري.  ولم يتسارع البيع الذي تعرض له الدولار الامريكي بعد االانتخابات كثيرًا.

ومن الناحية الفنية، يعتبر ضعف اليورو أمرًا جديرًا بالذكر هنا. قد بدأ كل من زوج العملة اليورو/ الباوند البريطاني EUR/GBP و اليورو/ دولار استرالي في جمع زخم هبوطي مرة اخرى.  ويجد زوج العملة اليورو/ الين الياباني EUR/JPY  في اختراق مستوى المقاومة قصير الأجل عند 130.20 في الوقت الحالي.  وحتى أن زوج العملة اليورو/ فرنك سويسري EUR/ CHF فقد زخمه قبل مستوى المقاومة 1.1501.  وفي حالة اختراق مستوى الدعم 1.1353 في زوج العملة اليورو/ دولار أمريكيEUR/USD، فسوف يكون هذا تغير اساسي لكل من العملتين.

توقعات بحفاظ البنك الفيدرالي على السياسة النقدية هذه المرة والتأكيد على قوة الاقتصاد وأن التضخم عند الهدف

مع انتهاء انتخابات منتصف المدة الآن، أصبح التركيز موجهًا إلى قرار سعر الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) والبيان المصاحب لهذا القرار.  ومن المتوقع ان يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بالاعلان عن  الحاظ على سعر الفائدة هذه المرة بدون تغيير.  وأيضًا من المتوقع أن يؤكد البيان المصاحب للاعلان عن سعر الفائدة  على قوة سوق العمل بالإضافة إلى قوة معدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية.  كما أن التضخم يقترب من هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي عند 2%. وسيكون التركيز على المدى القصير متجهًا إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى في شهر ديسمبر. وفي الوقت الحالي، تتوقع العقود المستقبلية الخاصة بقييم توقعات سياسة أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي وجود فرصة نسبتها 80% لهذا.  ولعام 2019، قد نحصل على المزيد من الإشارات حول نظرة مشرعي السياسة النقدية للتوقعات الاقتصادية القادمة. ولكن حتى الآن يبدو أن هناك إجماع بين أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يستمر على الأقل في رفع سعر الفائدة حتى يصل إلى سعر محايد.