ردود أفعال ضعيفة بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي والبيانات الامريكية

كانت هناك احداث اقتصادية هامة بالنسبة للدولار الأمريكي و اليورو. وعلى الرغم من أهميتها الا ان ردود الأفعال تجاهها لم تكن بالقوة المتوقعة . قال البنك المركزي الأوروبي انه سيستمر في مشترياته وفقا لبرنامج المشتريات الطارئ لمكافحة الوباء بمعدل اعلى خلال الربع الثالث. كما انه قام بتحسين توقعاته الخاصة بالنمو الاقتصادي و التضخم لهذا العام و العام القادم. ولم يهتما لدولار الأمريكي من قوة بيانات أسعار المستهلك التي تقيس معدل التضخم ، كما انه لم يهتم بالتحسن المستمر في بيانات التوظيف. وبدلا من هذا خطف الين الياباني الأنظار ، حيث تعرض الى بعض عمليات البيه المكثف مع ارتداد صعودي في عوائد سندات الخزانة.

من الناحية الفنية ، الآن ، تحولت الأنظار إلى بعض أزواج الين الياباني قبل الإغلاق الأسبوعي. و تشمل المستويات التي يجب مراقبتها بشكل خاص كل من مستوى المقاومة 134.11 في زوج العملة اليورو/ ين ياباني EUR / JPY ، ومستوى المقاومة 156.05 في زوج العملة الباوند / ين ياباني  GBP / JPY و مستوى المقاومة 91.16 في زوج العملة الدولار الكندي/ الين الياباني CAD / JPY . وفي حالة اختراق هذه المستويات فسوف يؤكد هذا على استئناف الاتجاه الصعودي. كما أن  الفرنك السويسري / الين الياباني في طريقه الى اختراق المقاومة 122.50 لاستئناف الارتفاع الذي حققه في الفترة الاخيرة أيضًا.

البنك المركزي الأوروبي يعلن عن استمرار برنامج المشتريات بوتيرة أعلى

قرر البنك المركزي الأوروبي الحفاظ على معدل إعادة التمويل الرئيسي عند 0.00٪  في اجتماعه اليوم ، بينما ظل سعر الإقراض الهامشي وسعر الفائدة على الودائع عند مستويات 0.25٪ و -0.50٪ على التوالي.  وأكد البنك على أن أسعار الفائدة ستظل عند مستوياتها الحالية أو ربما أقل من هذا ، حتى تصبح توقعات التضخم قريبة من السعر المستهدف الذي يقترب من 2٪ ولكنه أقل من 2٪.

واعلن البنك أن برنامج المشتريات الطارئ لمكافحة الوباء  سيكون بإجمالي 1850 مليار يورو “حتى نهاية مارس 2022 على الأقل”.  وما هو أكثر أهمية من هذا ، إعلانه عن  إجراء عمليات الشراء وفقًا لهذا البرنامج خلال الربع السنوي القادم “بوتيرة أعلى بكثير” مما كانت عليه في الأشهر الأولى من العام الجاري .

في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد انتهاء اجتماع البنك المركزي ، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ، أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي التي تم إجراؤها بين رجال الأعمال والمستهلكين ، يمكن القول أن هناك “تحسن كبير” في النشاط الاقتصادي خلال الربع الثاني من العام. تشير استطلاعات الرأي بين رجال الأعمال إلى “انتعاش قوي في الخدمات” وأن الإنتاج الصناعي “قوياً” .  وان هناك قوة في معدلات الاستهلاك مما يشير إلى احتمالية قوة انتعاش في الاستهلاك بالقطاع الخاص في الفترة المقبلة. تظهر الاستثمارات التجارية “مرونة”.

رفع البنك المركزي الأوروبي من توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 إلى 4.6٪ ( من معدل 4.0٪) ، في عام 2022 إلى 4.7٪ ( من معدل 4.1٪). لم تتغير توقعات النمو لعام 2023 عن 2.1٪. من المتوقع أن يصل التضخم على أساس سنوي إلى 1.9٪ في عام 2021 ( من معدل 1.5٪) ، و 1.5٪ في عام 2022 ( من معدل 1.2٪) و 1.4٪ في عام 2023 .

و من منطقة اليورو ، انخفض الناتج الصناعي الفرنسي بنسبة -0.1٪ على أساس شهري في أبريل ، مقابل  التوقعات بقراءة  0.5٪  على أساس شهري.