قوة الاسترليني و اليورو بعد التقدم بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)

زادت قوة كلا من اليورو و الاسترليني بعد حصول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على دعم من مجلس الوزراء بشأن إتفاقية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).  ولكن لم نلحظ وجود تطور فني في هاتين العملتين حتى الآن. و بدلاً من ذلك ، خطف الدولار الأسترالي الأضواء ببيانات توظيف قوية.  وقد حصل الدولار الأسترالي على دعم إضافي  من الأخبار عن أن الصين قد أرسلت بالفعل رد لطلب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة ، على الرغم من عدم وجود تفاصيل حتى الآن. و من ناحية أخرى ، يقود الدولار الاتجاه الهبوطي مع استمرار حركة تماسك الأسعار، يليه الفرنك السويسري والين.

ومن الناحية الفنية ، يقع تداول زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي  (AUD / AUD) في الصدارة بعد اختراقه لمستوى 1.5575 وهو ادنى سعر مؤقت في الوقت الحالي ، مستأنفاً الانخفاض الأخير من مستوى 1.6357. وقد  يتبعه الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD ويتحدى مستوى الدعم الاساسي  0.7314 .  وفي حالة الاختراق الحاسم لهذا المستوى، فسوف يعزز ذلك من الانعكاس الصعودي على المدى المتوسط. وبالنسبة للدولار مقابل لعملات الأوروبية، فعلى الرغم من التراجع خلال هذا الاسبوع، إلا أن المستوى قصيرة الاجل لا تزال صامدة. ويظهر هذا من صمود مستوى المقاومة 1.1499 في زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD و مستوى الدعم 0.9952 في زوج العملة الدولار الأمريكي/ الفرنك السويسريUSD/CHF. وبالتالي لا يزال الدولار الأمريكي في اتجاه صعودي مقابل العملتين.  ولكن يواجه زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY خطر الإنعكاس الهبوطي قبل منطقة المقاومة 114.54/73. وسيعود التركيز إلى مستوى الدعم الصغير 112.94.

وفي الأسواق المالية الأخرى، انخفض مؤشر داو الصناعي بنسبة 0.81% ليصل إلى مستوى 25080.50. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بور 500  بنسبة 0.76% و انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.90%.  وأغلقت عوائد سندات الخزانة الامريكية على انخفاض حاد حيث انخفضت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 0.025 لتصل إلى 3.120. ويعتبر هذا سبب أساسي لضعف الدولار الامريكي خلال هذا الأسبوع.  وفي جلسة الداول الآسيوية، تتجه صفقات مؤشر نيكي الياباني في اتجاه معاكس للمؤشرات الاخرى، حيث انخفض هذا المؤشر بنسبة 0.45%. وارتفع كل من مؤشر هانج سينج HSI في هونج كونج  و مؤشر شانغهاي المركب في الصين  و مؤشر ستريت تايمز السنغافوري  بنسب 0.38% و 0.72% و 0.06% على التوالي. ويفقد تعافي النفط الخام بعضًا من زخمه ويعود إلى ما دون مستوى 56.

ماي تحصل على الدعم من مجلس الوزراء على إتفاقية خروج بريطانيا

حصلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أخيرًا على دعم من اعضاء مجلس الوزراء لديها على مسودة إتفاقية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وكإشارة إيجابية أكثر قوة، لم يتم الإعلان عن أي استقالات في المجلس. وقالت ماي انه بعد اجتماع ماراثون استمر خمس ساعات فإن “القرار الجماعي لمجلس الوزراء هو أن توافق الحكومة على مسودة اتفاقية الانسحاب والإعلان السياسي الموجز”. وأضافت: “عندما تطرقنا التفاصيل ، كان الخيار أمامنا واضحًا : هذه الصفقة ، التي تسفر عن التصويت على الاستفتاء ، والتي تعيد السيطرة على قوانيننا المالية والحدود ، تنهي حرية الحركة ، وتحمي أمن الوظائف واتحادنا، وإذا تركنا الأمر بدون إتفاق فلن يكون هناك خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) إطلاقًا” . 

وأشاد ميشيل بارنييه ، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في الاتحاد الأوروبي بالمملكة المتحدة لاتخاذها “خطوة حاسمة وحيوية” نحو  خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بشكل منظم .  وقال في اشارة الى المسودة ان “هذه وثيقة تفصيلية دقيقة … تنص على اليقين القانوني للجميع وعلى جميع المسائل التي علينا أن نتعامل معها فيما يتعلق بالنتائج المترتبة على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)  .” و في حين أنه “قد يكون من الصعب ضمان انسحاب منظم “، تعهد ميشيل بأن المملكة المتحدة سوف تظل” صديقنا، شريكنا، وحليفنا “.  وكان بارنييه قد قدم توصيته لقادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 بأنه تم إحراز ” تقدم حاسم ”  يمكن معه عقد قمة إضافية للاتحاد الأوروبي، وربما يكون هذا يوم 25 نوفمبر.