ازدياد أسعار النفط وعقوبات على قطاع الطاقة الروسي

Feb 24

التحليل الأساسي بواسطة NSFX 24.02.2022

  • من قبل: Sahar NSFX
  • February, 24th, 2022 12:29 +00:00

 

 

بعدما القوات الروسية شنت هجومها المتوقع على أوكرانيا، قفز أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ارتفاعاً بتداولات يوم الخميس وسط تقييم المتداولين للمخاطر على إمدادات الخام العالمية بعد فرض العقوبات على روسيا.

قفزت أسعار النفط مع اختراق خام برنت لمئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014 يوم الخميس في الوقت الذي تهاجم فيه روسيا أوكرانيا، مما فاقم المخاوف من أن حربا في أوروبا قد تعطل إمدادات الطاقة العالمية.

بشكل منفصل أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن معهد البترول الأمريكي (وهي مؤسسة غير رسمية) عن ارتفاع مخزونات النفط المحلية خلال الأسبوع الماضي بنحو 6 مليون برميل، وزادت مخزونات البنزين بنحو 427 ألف برميل، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير والتي تشمل زيت التدفئة والديزل بنحو 985 ألف برميل.

يأتي صعود النفط مع بدء تكون دايفرجنس إيجابي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات البيع، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، وبدء توارد الإشارات الإيجابية منها، في ظل سيطرة تامة للاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط والقصير بمحاذاة خطوط ميل رئيسية وفرعية، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الدعم الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.

وبعد أن أذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما أسماه عملية عسكرية خاصة، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على تويتر إن روسيا شنت غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا وتستهدف المدن بضربات بالأسلحة.

وصعدت أسعار النفط أكثر من 20 دولارا للبرميل منذ بداية 2022 وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة وأوروبا قد تفرضان عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، مما يعطل الإمدادات.

وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تبيع الخام بشكل أساسي إلى محطات التكرير الأوروبية، وهي أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا، حيث توفر حوالي 35٪ من إمدادات الأخيرة.

وقد عاقبت الدول الغربية واليابان يوم الثلاثاء روسيا بعقوبات جديدة بسبب أوامرها بقوات في مناطق انفصالية في شرق أوكرانيا، وهددت بالمضي قدماً إذا شنت موسكو غزواً شاملاً لجارتها. وحتى الآن، لا توجد عقوبات على تجارة الطاقة.

“لا تزال نقطة الضعف لآسيا هي احتياجاتها الهائلة من واردات الطاقة، مع ارتفاع أسعار النفط الذي من شأنه أن يأخذ قسماً كبيراً من الدخل والنمو خلال العام المقبل.”

ويعتبر اقتصاد الطاقة الضخم في روسيا، حيث تعد موردا أساسيا للطاقة في العالم، إذ تعتمد أوروبا عليها في حوالي ربع إمداداتها من النفط وثلث وارداتها من الغاز الطبيعي، هدف قوي للعقوبات الأمريكية في هذا التوقيت، مثل تلك المفروضة على فنزويلا وإيران والتي تقيد مبيعات النفط الخام من قبل أعضاء أوبك.

لكن فرض مثل هذه العقوبات على روسيا من شأنه أن يقلص الإمدادات في سوق النفط ، الذي يعاني بالفعل شحا في المعروض وترتفع الأسعار فيه إلى مستويات قياسية، فضلا عن المشاكل السياسية التي تنتج عن شح المعروض النفطي لبايدن في الولايات المتحدة، وهو الذي يسعى للحد من التضخم.

ولذا قال مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه من غير المتوقع أن تفرض الإدارة عقوبات على قطاع النفط الخام والوقود المكرر في روسيا بسبب مخاوف بشأن التضخم والأضرار التي يمكن أن تلحقها بحلفائها الأوروبيين وأسواق النفط العالمية والمستهلكين الأمريكيين.