الدولار الأسترالي يتجاهل البنك الاحتياطي الأسترالي

ظل التداول في أسواق الفوركس محصورًا داخل نطاقات محدودة خلال جلسة التداول الآسيوية. ولم يعتم تجار الدولار الأسترالي بقرار البنك الاحتياطي الأسترالي بتقليص مشتريات الأصول وتمديد برنامج التسهيل الكمي. وقد تراجع تداول الدولار الأمريكي قليلاً، حيث تراجع زخمه الصعودي. وتعتبر أزواج العملات الأوروبية أكثر قوة في الوقت الحالي. ولكن بشكل عام، لا يزال التجار في حالة من الترقب. أما معدلات الرغبة في المخاطرة فعي قوية مع امتداد مؤشر نيكي الياباني في ارتفاعه القوي.

من الناحية الفنية، قد يظل الدولار الأمريكي هو محور التركيز الأساسي. وسوف يحتاج زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي إلى اختراق مستوى المقاومة 1.1907 للتأكيد على الانعكاس الهبوطي على المدى القصير في العملة الامريكية. إلا ان رفض هذا المستوى لارتفاع هذا الزوج مع استهداف مستوى الدعم 1.1792 سوف يدل على ان ارتداد اليورو/ دولار أمريكي الصعودي قد اكتمل، مما أنعش عمليات شراء الدولار الأمريكي. وفي الوقت ذاته، في حالة اختراق سعر الذهب لمستوى الدعم 1804، فسوف يدل هذا على رفض السعر عند مستوى المقاومة 1832.47، وذلك عند أول محاولة على الأقل. وفي حالة تراجع سعر الذهب بشكل أكثر حدة فقد يتمكن الدولار الأمريكي من الارتداد الصعودي.

خلال جلسة التداول الآسيوية ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.91% ليصل الى مستوى 29928. وارتفع مؤشر HSI في بورصة هونج كونج بنسبة 0.61%. وارتفع مؤشر شنغهاي الصين المركب بنسبة 0.77%. وتراجع ستريت تايمز السنغافوري بنسبة 0.14%. وتراجعت عوائد سندات الخزانة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.0079 لتصل الى 0.037.

البنك الأسترالي يقلص مشتريات الأصول ويمدد من برنامج التسهيل الكمي

قرر البنك الاحتياطي الأسترالي الحفاظ على خطته الخاصة بتقليص مشتريات الأصول وأعلن عن تخفيض معدل مشتريات السندات الحكومية الى 7 مليار دولار استرالي اسبوعيًا. ولكن قرر البنك تمديد البرنامج حتى منتصف فبراير 2022 على الأقل، وذلك من منتصف نوفمبر. وفي الوقت ذاته قرر البنك الحفاظ على سعر الفائدة عند 0.10%.

وقد قال البنك الاسترالي إن الاقتصاد “قد واجه ما يعطل تقدمه بسبب تفشي فيروس دلتا والقيود المرتبطة به والتي تؤثر على النشاط الاقتصادي”. ومن المتوقع أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث مع ارتفاع معدل البطالة خلال الأشهر القادمة.  إلا أن الانتكاسة التي تعرض لها التوسع الاقتصادي “قد تكون مؤقتة فقط”. ومن المتوقع أن يؤدي تفشي الإصابات بفيروس دلتا إلى “تأخير معدل النشاط الاقتصادي وعدم عرقلته “. سوف ينمو الاقتصاد مرة أخرى في الربع الرابع ويعود في النصف الثاني من العام المقبل  إلى المسار الذي كان عليه ما قبل ظهور فيروس الدلتا.