اليورو والدولار نقطة تعادل

انخفض اليورو خلال تعاملات اليوم الثلاثاء تقريبًا إلى مستوى التكافؤ مع الدولار, وهو عتبة لم يتم تجاوزها لمدة عقدين من الزمن, متأثرًا باحتمالية حدوث ركود ناجم عن أزمة الطاقة وحملة رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي والتي تتخلف كثيرًا عن تلك التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وقفز الدولار الأمريكي لمستوى قياسي جديد فى 20 عاما, مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية المكثفة, فى ظل انحسار مخاوف ركود الاقتصاد الأكبر فى العالم, والاحتمالات القوية لقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس مرة أخرى خلال هذا الشهر.

انخفض اليورو مقابل الدولار اليوم الثلاثاء بحوالي 0.4% إلى 1.0000$ الأدنى منذ كانون الأول / ديسمبر 2002, من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0037 $, وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0054$.

فقد اليورو بالأمس أكثر من 1.4% مقابل الدولار, فى سادس خسارة فى غضون السبعة أيام الأخيرة ، مع استمرار عمليات البيع المفتوحة للعملة الأوروبية الموحدة.

كما اشرنا فى تقارير سابقة, استمر الهبوط الحاد فى مستويات العملة الأوروبية الموحدة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية, بالأخص مقابل الدولار الأمريكي, حتى وصل اليوم سعر اليورو إلى سعر التعادل مقابل الدولار ( واحد يورو= واحد دولار).

وأدي تفاقم الأزمات الاقتصادية فى أوروبا (أزمة الوقود و العجز التجاري ) إلى المزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي, والذي يستعد لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فى الاجتماع المحدد له هذا الشهر.

تتوقع الأسواق زيادة بمقدار 130 نقطة أساس فقط فى أسعار الفائدة الأوروبية خلال الفترة المتبقية من عام 2022, وهو أمر قد يصعب تحقيقه بسبب التوقعات الاقتصادية المتدهورة بسرعة التي تواجه منطقة اليورو.

نتوقع هنا فى موقع “أف اكس نيوز تودي” استمرار تحرك اليورو فى المنطقة السلبية مقابل الدولار الأمريكي, فى طريقه للتخلي فعليا عن التداول فوق سعر التعادل للمرة الأولى فى 20 عاما.