تخفيضات أوبك الكبيرة فى إنتاج النفط

اتفق تحالف أوبك يوم الأربعاء على إجراء تخفيضات كبيرة فى إنتاج النفط بنحو 2 مليون برميل يوميا بداية من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ،مع تمديد اتفاق التعاون حتى نهاية 2023 ،على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر ،وفق ما أفاد به بيان التحالف العالمي.

أثار هذا القرار غضب الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، ووصفت الإدارة الأمريكية القرار المفاجئ بأنه قصير النظر ،فى انتظار ظهور المزيد من ردود الفعل السياسية من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

تفاصيل قرار أوبك+ وموقف المملكة العربية السعودية وروسيا ، مع توضيح أسباب غضب الولايات المتحدة وردود الفعل المتوقعة ،هذا ما سوف نحاول التطرق إليه خلال هذا التقرير.

فى ختام الاجتماع الشهري ، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول ” أوبك” والحلفاء من الخارج بقيادة روسيا ، التحالف المعروف عالميا باسم أوبك+ ،أمس الأربعاء ، خفض إنتاج النفط بنحو 2 مليون برميل يوميا بداية من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

ويعد الخفض الجديد هو الأكبر منذ اندلاع جائحة فيروس كورونا فى 2020 ،والخفض الشهري الثاني على التوالي ، بعدما قررت المجموعة خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل الشهر الماضي.

وتجاوز الخفض الجديد توقعات الخبراء والمؤسسات الكبرى ،والتي كانت تشير معظمها إلى إجراء تخفيضات تتراوح ما بين 500 ألف إلى مليون برميل يوميا، بهدف دعم الأسعار المنهارة بالفترة الأخيرة.

ارتفعت أسعار النفط العالمية قليلا يوم الخميس ،لتوسع مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي ،مسجلة أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ،وسط توقعات بمزيد من الصعود صوب مستويات 100 دولارا للبرميل.

قال البيت الأبيض يوم الأربعاء ،الرئيس يشعر بخيبة أمل إزاء القرار قصير النظر الذي اتخذه تحالف أوبك+ لخفض حصص الإنتاج ،بينما يعاني الاقتصاد العالمي من التأثير السلبي المستمر لغزو روسيا لأوكرانيا.

وأضاف البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيواصل تقييم ما إذا كان سيتم الإفراج عن المزيد من مخزونات النفط الإستراتيجية لخفض الأسعار

وأوضح البيت الأبيض أنه سيتشاور مع الكونغرس بشأن مسارات إضافية لتقليل سيطرة أوبك وحلفائها على أسعار الطاقة في إشارة على ما يبدو إلى تشريع قد يعرض أعضاء المجموعة لدعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض”جون كريبي”علينا أن نكون أقل اعتمادا على نفط دول أوبك +وباقي المنتجين.

وقال مسؤولون أمريكيون أن من أسباب رغبة واشنطن في خفض أسعار النفط السيطرة على التضخم التاريخي والأسعار المرتفعة ،بجانب حرمان روسيا من عائدات النفط.

ومن أجل ذلك سافر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية هذا العام ،لكنه فشل في تأمين أي التزامات تعاون مؤكدة في مجال الطاقة ، وتوترت العلاقات بشكل أكبر حيث لم تدين الرياض تصرفات موسكو في أوكرانيا.