التحليلات الاقتصادية
بينما امتدت الأسهم الأمريكية في انخفاضها خلال جلسة التداول الماضية، كانت الأسواق الآسيوية متضاربة ومستقرة إلى حد ما. وكانت أزواج العملات الأساسية والتقاطعية داخل نطاقات تداول ضيقة ومتماسكة في حركتها. وخلال هذا الأسبوع كان الفرنك السويسري والين الياباني هما العملتين الأكثر قوة بسبب تراجع الرغبة في المخاطرة، وذلك بسبب كلا من المخاوف من الفيروس المتحور الجديد أوميكرون وبسبب الحديث عن تقليص مشتريات الأصول من البنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أسرع.
حاول الدولار الأمريكي الارتفاع خلال جلسة التداول الماضية بعد التصريحات الإيجابية التي صرح بها جيروم بأول محافظ البنك الفيدرالي، إلا أن زخم هذا الارتفاع قد تلاشى سريعًا. وبدلاً من هذا تراجع الدولار الأمريكي مع امتداد ضعف عوائد السندات الأمريكية.
كانت معدلات الثقة مستقرة في الأسواق المالية بشكل عام مع تضارب مؤشرات الجلسة الآسيوية الأساسية، وذلك بعد تعافي الأسهم الأمريكية. وضعفت حركة كل من الين الياباني و الدولار الأمريكي قليلا بعد فترة التماسك السعري في جلسة التداول الماضية، ولكن استمرت قوة الفرنك السويسري.
ظلت المخاوف من فيروس ميكرون هي الفكرة الأساسية السائدة في الأسواق المالية. وقد تراجع مؤشر نيكي الياباني بعد ان أعلنت اليابان عن اغلق حدودها مع كل الأجانب، حيث قال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إنه يتخذ إجراءات اعتمادا على إحساسه القوي بالأزمة. وقد ساد الهدوء أسواق الفوركس نسبيًا في الوقت الحالي، حيث استوعب الين والفرنك السويسري تأثير بعض الارتفاعات التي تحققت خلال الأسبوع الماضي.
أصاب الدولار النيوزلندي حالة من الضعف خلال جلسة التداول الآسيوية بعد ان قرر البنك المركزي النيوزلندي رفع سعر الفائدة، وأدى هذا الى تراجع عملات السلع. وارتفع الدولار الأمريكي بقوة مع استعداده للامتداد في الارتفاع الأخير، فيما عدا مقابل الين الياباني حتى الآن. أما العملات الأوروبية فكانت متضاربة، وكانت السيطرة الى حد ما بين يدي الإسترليني ، حيث ارتفع مقابل اليورو و الفرنك السويسري.